معركة الفرقان هل كانت حقاً... نصراً للمؤمنين؟!
صفحة 1 من اصل 1
معركة الفرقان هل كانت حقاً... نصراً للمؤمنين؟!
في ضحى يوم الأحد (10 محرم -27/12/2009) الذكرى السنوية الأولى للحرب اليهودية الوحشية الإجرامية على شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، والتي أصبحت تسمى بمعركة الفرقان باعتبارها معركة بين الحق والباطل (إن الباطل كان زهوقا)، وصف معظم المحللين نتائجها نصراً لشعبنا في قطاع غزة، بينما أصر فريق من المشككين على أنها كانت هزيمة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
والحكم على هذا وذاك سيكتبه التاريخ والمنصفون المحايدون من خلال الوقائع والشواهد التالية:
أولاً: لقد خططت إسرائيل النازية لهذا العدوان منذ أكثر من عامين؛ حيث فرضت على قطاع غزة حصاراً خانقاً أصاب كل شرايين الحياة في الصميم، وتأثرت به كل مناحي الحياة من صحة وتعليم وطعام وإسكان وزراعة وصناعة، ثم اتخذت إطلاق صورايخ القسام على مدن ومستوطنات الاحتلال اليهودي ذريعة لعدم اتفاق تهدئة مع حكومة هنية الشرعية التي تحتوي كل عناصر الوحدة الوطنية، ووضعت لنفسها أهدافاً استراتيجية من أجل شن تلك المعركة الإجرامية.
أرادت تحرير أسيرها لدى حماس (جلعاد شاليط) بدون ثمن، كما أرادت أن تعيد احتلالها لقطاع غزة لتفعل فيها ما تشاء، كما تفعل في الضفة الفلسطينية، وقبل هذا وذاك فإن هدفها الرئيسي هو القضاء التام على حركة حماس؛ من خلال القضاء على معظم قياداتها السياسيين والميدانيين، وتفكيك بنيتها التحتية من عسكرية واقتصادية وتنظيمية؛ لتعيد سلطة رام الله الإلزامية إليها، حيث يمكن تحرير السياسة الإسرائيلية كما هو الحال في الضفة، وبالتالي فلن تكون هناك صواريخ تتساقط على الكيان الصهيوني المحتل.
ثانياً: لقد استخدمت إسرائيل عنصر المفاجأة؛ حيث سمحت بفتح المعابر إلى قطاع غزة، وعلى غير عادتها في يوم الجمعة؛ لإدخال كميات من المواد الغذائية والصحية، ووعدت بفتحها في اليوم التالي (السبت) لنفس الأسباب، وصدرت إشارات عربية من وسائل الإعلام أن حكومة الصهاينة ستجتمع صباح الأحد لبحث شروط القبول بالتهدئة: وتقوم إسرائيل بهجمات جوية شرسة ومكثفة في ضحى يوم السبت على المؤسسات الحكومية والمنشآت الأمنية والسكنية واللاسكنية، أملاً في تحقيق نسبة أعلى من الأهداف، وفي مقدمتها القضاء على الجسم الأمني والرأس القيادي؛ مما يساعد في إصابة حركة المقاومة بالشلل والارتباك.
ثالثاً: تدخل بعد ذلك بساعات -في ظل تحقيق الهدف السابق وتحت غطاء عسكري إسرائيلي- قوات من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات التابعة للسلطة بقيادة محمود جلال، والتي كانت ترابط في العرين في رفح المصرية، وتقوم بالسيطرة على أهم مفاصل الحركة في قطاع غزة، مستفيدة من الشلل المتوقع الذي أصاب قوات حماس، ومن ثم تتقدم قوات إسرائيلية برية لتسهل مهمة السيطرة على القطاع، حيث يتم تحقيق بقية أهداف تلك الحرب الوحشية، وربما تساعد جماهير الشعب في تحقيق ذلك، عساها تتخلص من الحصار الخانق عليها منذ عامين:
فماذا تحقق من وراء ذلك العدوان الذي فوجئ بصلابة المقاومة، ومن قدرة حركة حماس على استيعاب الضربة الأولى، وتنظيم صفوفها وانتشار قياداتها في كل مدينة وحي ومخيم وشارع، مما أدى إلى سيطرتها الكاملة والمتواصلة على الوضع، بحيث أصيبت قوات دحلان بالخيبة والخذلان، ولم تحاول دخول القطاع، وإن تحرك بعد ذلك عملاؤها كخفافيش الظلام؛ ليقدموا بعض العون الاستخباراتي لقوات الصهاينة المعتدين؟
1. استمر العدوان لأكثر من 22 يوما 27/12/2008 وحتى يوم 17/1/2009، وتم استخدام أشرس طائرات الجو الإسرائيلي أف15، أف 16، والأباتشي، كما تم اللجوء إلى إدخال قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي خلال الهجوم البري المكثف، محصنين بدبابة الميركافا الأسطورية، كما استعمل الصهاينة كل الأسلحة المحرمة: كالفسفور، والنابالم، والقنابل الانشطارية، ورصاص الدم دم، واليورانيوم المنضب.
2. حاول المعتدون النيل من معنويات رجال المقاومة فقتلوا أكثر من (400 طفل) و(200 امرأة) ودمروا المساجد والمدارس، واستهدفوا المستشفيات، ورجال الصحافة، وسيارات الإسعاف، وقتلوا حوالي 300 من رجال الشرطة بالضربة الأولى، ولم يقتل من رجال المقاومة إلا ما يقارب 300، وبلغت حصيلة ضحايا المعركة 1450 شهيداً وقرابة 2000 من الجرحى، كما قدمت حركة حماس اثنين من أكبر قادتها وهما الشهيدان (الدكتور نزار ريان ووزير الداخلية سعيد صيام) كما تم تدمير 4000 منزل، و336 مسجداً، و4 مدارس، ومعظم المنشآت الأمنية والاقتصادية، وتم تجريف مئات من مزارع الفواكه المختلفة.
3. بقي الجندي شاليط في قبضة رجال المقاومة، وسيتم تحرير 1000 من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عنه، ولن تبقى في سجون الصهاينة أي امرأة من حرائر فلسطين اللواتي وجدت صرخاتهن صداها لدى فرسان حماس ومغاويرها الغر الميامين، بعدما أصابهن اليأس من الفرج المبين, وهربت قوات المرتدين ليسارع قائدها دحلان إلى إحدى الفضائيات ليتحدث من خلالها وكأنه في رام الله مع المنتظرين...
4. انطلقت أبواق المرتدين لتتحدث عن المجزرة التي تسبب قادة حماس من حدوثها، وأصاب الخونة الشعور بالخيبة؛ لأن قوات حماس لم تخسر إلا القليل، ليبقى جسمها العسكري والسياسي قوياً، وخرجوا في قمة السعادة لإحساسهم بنصر الله المبين.
5. عمت عواصم العالم الأجنبية منها والعربية والإسلامية مظاهرات ضخمة مؤيدة وداعمة لحركة المقاومة حماس وللقضية الفلسطينية، ومطالبة بمحاسبة مجرمي الحرب على جرائمهم التي ارتكبوها بحق نساء وأطفال شعب فلسطين... ليتوج تقرير القاضي اليهودي جولدستون هذه الحملة العالمية التي باتت تطارد زعماء إسرائيل.
6. ويظل شعب فلسطين في قطاع غزة صامداً فوق ركام بيوته المهدمة، يتحدى كل عوامل الإفناء، ويؤكد بأنه سيواصل نضاله وجهاده حتى يتحقق نصر الله المبين...
فهل كانت نتائج معركة الفرقان هزيمة أم نصراً أيها السادة المقربون على رقاب عباد الله المؤمنين
منقول
والحكم على هذا وذاك سيكتبه التاريخ والمنصفون المحايدون من خلال الوقائع والشواهد التالية:
أولاً: لقد خططت إسرائيل النازية لهذا العدوان منذ أكثر من عامين؛ حيث فرضت على قطاع غزة حصاراً خانقاً أصاب كل شرايين الحياة في الصميم، وتأثرت به كل مناحي الحياة من صحة وتعليم وطعام وإسكان وزراعة وصناعة، ثم اتخذت إطلاق صورايخ القسام على مدن ومستوطنات الاحتلال اليهودي ذريعة لعدم اتفاق تهدئة مع حكومة هنية الشرعية التي تحتوي كل عناصر الوحدة الوطنية، ووضعت لنفسها أهدافاً استراتيجية من أجل شن تلك المعركة الإجرامية.
أرادت تحرير أسيرها لدى حماس (جلعاد شاليط) بدون ثمن، كما أرادت أن تعيد احتلالها لقطاع غزة لتفعل فيها ما تشاء، كما تفعل في الضفة الفلسطينية، وقبل هذا وذاك فإن هدفها الرئيسي هو القضاء التام على حركة حماس؛ من خلال القضاء على معظم قياداتها السياسيين والميدانيين، وتفكيك بنيتها التحتية من عسكرية واقتصادية وتنظيمية؛ لتعيد سلطة رام الله الإلزامية إليها، حيث يمكن تحرير السياسة الإسرائيلية كما هو الحال في الضفة، وبالتالي فلن تكون هناك صواريخ تتساقط على الكيان الصهيوني المحتل.
ثانياً: لقد استخدمت إسرائيل عنصر المفاجأة؛ حيث سمحت بفتح المعابر إلى قطاع غزة، وعلى غير عادتها في يوم الجمعة؛ لإدخال كميات من المواد الغذائية والصحية، ووعدت بفتحها في اليوم التالي (السبت) لنفس الأسباب، وصدرت إشارات عربية من وسائل الإعلام أن حكومة الصهاينة ستجتمع صباح الأحد لبحث شروط القبول بالتهدئة: وتقوم إسرائيل بهجمات جوية شرسة ومكثفة في ضحى يوم السبت على المؤسسات الحكومية والمنشآت الأمنية والسكنية واللاسكنية، أملاً في تحقيق نسبة أعلى من الأهداف، وفي مقدمتها القضاء على الجسم الأمني والرأس القيادي؛ مما يساعد في إصابة حركة المقاومة بالشلل والارتباك.
ثالثاً: تدخل بعد ذلك بساعات -في ظل تحقيق الهدف السابق وتحت غطاء عسكري إسرائيلي- قوات من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات التابعة للسلطة بقيادة محمود جلال، والتي كانت ترابط في العرين في رفح المصرية، وتقوم بالسيطرة على أهم مفاصل الحركة في قطاع غزة، مستفيدة من الشلل المتوقع الذي أصاب قوات حماس، ومن ثم تتقدم قوات إسرائيلية برية لتسهل مهمة السيطرة على القطاع، حيث يتم تحقيق بقية أهداف تلك الحرب الوحشية، وربما تساعد جماهير الشعب في تحقيق ذلك، عساها تتخلص من الحصار الخانق عليها منذ عامين:
فماذا تحقق من وراء ذلك العدوان الذي فوجئ بصلابة المقاومة، ومن قدرة حركة حماس على استيعاب الضربة الأولى، وتنظيم صفوفها وانتشار قياداتها في كل مدينة وحي ومخيم وشارع، مما أدى إلى سيطرتها الكاملة والمتواصلة على الوضع، بحيث أصيبت قوات دحلان بالخيبة والخذلان، ولم تحاول دخول القطاع، وإن تحرك بعد ذلك عملاؤها كخفافيش الظلام؛ ليقدموا بعض العون الاستخباراتي لقوات الصهاينة المعتدين؟
1. استمر العدوان لأكثر من 22 يوما 27/12/2008 وحتى يوم 17/1/2009، وتم استخدام أشرس طائرات الجو الإسرائيلي أف15، أف 16، والأباتشي، كما تم اللجوء إلى إدخال قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي خلال الهجوم البري المكثف، محصنين بدبابة الميركافا الأسطورية، كما استعمل الصهاينة كل الأسلحة المحرمة: كالفسفور، والنابالم، والقنابل الانشطارية، ورصاص الدم دم، واليورانيوم المنضب.
2. حاول المعتدون النيل من معنويات رجال المقاومة فقتلوا أكثر من (400 طفل) و(200 امرأة) ودمروا المساجد والمدارس، واستهدفوا المستشفيات، ورجال الصحافة، وسيارات الإسعاف، وقتلوا حوالي 300 من رجال الشرطة بالضربة الأولى، ولم يقتل من رجال المقاومة إلا ما يقارب 300، وبلغت حصيلة ضحايا المعركة 1450 شهيداً وقرابة 2000 من الجرحى، كما قدمت حركة حماس اثنين من أكبر قادتها وهما الشهيدان (الدكتور نزار ريان ووزير الداخلية سعيد صيام) كما تم تدمير 4000 منزل، و336 مسجداً، و4 مدارس، ومعظم المنشآت الأمنية والاقتصادية، وتم تجريف مئات من مزارع الفواكه المختلفة.
3. بقي الجندي شاليط في قبضة رجال المقاومة، وسيتم تحرير 1000 من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عنه، ولن تبقى في سجون الصهاينة أي امرأة من حرائر فلسطين اللواتي وجدت صرخاتهن صداها لدى فرسان حماس ومغاويرها الغر الميامين، بعدما أصابهن اليأس من الفرج المبين, وهربت قوات المرتدين ليسارع قائدها دحلان إلى إحدى الفضائيات ليتحدث من خلالها وكأنه في رام الله مع المنتظرين...
4. انطلقت أبواق المرتدين لتتحدث عن المجزرة التي تسبب قادة حماس من حدوثها، وأصاب الخونة الشعور بالخيبة؛ لأن قوات حماس لم تخسر إلا القليل، ليبقى جسمها العسكري والسياسي قوياً، وخرجوا في قمة السعادة لإحساسهم بنصر الله المبين.
5. عمت عواصم العالم الأجنبية منها والعربية والإسلامية مظاهرات ضخمة مؤيدة وداعمة لحركة المقاومة حماس وللقضية الفلسطينية، ومطالبة بمحاسبة مجرمي الحرب على جرائمهم التي ارتكبوها بحق نساء وأطفال شعب فلسطين... ليتوج تقرير القاضي اليهودي جولدستون هذه الحملة العالمية التي باتت تطارد زعماء إسرائيل.
6. ويظل شعب فلسطين في قطاع غزة صامداً فوق ركام بيوته المهدمة، يتحدى كل عوامل الإفناء، ويؤكد بأنه سيواصل نضاله وجهاده حتى يتحقق نصر الله المبين...
فهل كانت نتائج معركة الفرقان هزيمة أم نصراً أيها السادة المقربون على رقاب عباد الله المؤمنين
منقول
doha_fati- عضو جديد
-
عدد الرسائل : 17
المزاج :
تاريخ التسجيل : 29/12/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى